مقدمة عن ليلة النصف من شعبان “لجميع الطلاب”
مقدمة عن ليلة النصف من شعبان

تتوالى نفحات الأيام المباركة التي يمكن بها الله تعالى على عباده المؤمنين، وفي هذا السياق سنعطي مقدمة عن ليلة النصف من شعبان، فبعد أن مر علينا شهر فضيل كشهر رجب من الأشهر الحرم التي تتضاعف فيه الحسنات، وبعد أن جاءنا شهر شعبان الذي يستحب الإكثار من الصيام فيه اقتداء بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم، نستقبل الآن ليلة النصف من شعبان، وهي من الليالي ذات الشأن العظيم في الإسلام، وسنقوم في هذا المقال بالحديث عن فضل تلك الليلة وذلك في السطور التالية.

مقدمة عن ليلة النصف من شعبان وفضلها في الإسلام

أما عن فضل ليلة النصف من شعبان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه” ورواه الطبراني، فتلك الليلة يكون فيها للدعاء استجابة، ولعلك تتساءل ما هو فضل ليلة النصف من شعبان؟ ولماذا يستجيب فيها الدعاء، سأحكي لك قصة يغفل عنها الكثيرون، وسنرجع إلى ما حدث من حوالي 1400 سنة، عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة ، كان يدعو كل ليلة بتغيير اتجاه القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وذلك تكريما لأبا الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام، وبالفعل في ليلة النصف من شعبان عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينوي صلاة العصر في المسجد النبوي، فنزل عليه الوحي سيدنا جبريل عليه السلام بآية يقول الله -تبارك وتعالى:

وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [سورة البقرة:150] ، فكانت تلك ليلة استجابة الرسول صلى الله عليه وسلم نحو تغيير القبلة.

ما حكم ليلة نصف شعبان وما الأعمال المستحبة فيه

بعد أن تحدثنا عن مقدمة عن ليلة النصف من شعبان، سنتحدث في ذلك المقال عن الأعمال المستحبة في ذلك اليوم، وخير الأعمال في تلك الليلة هو الدعاء بصدق وحسن ظن بالله إنه قادر أن يستجيب لدعائه، أيضا يجب اجتناب الخصام والهجر، كذلك لم يثبت تخصيص أي صلاة، أو شعائر دينية لذلك اليوم، كل ذلك اجتهادات، ولكن المؤكد في تلك الليلة إنها ليلة استجابة دعوات وقال الشافعي رحمه الله: بلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال: ليلة الجمعة، والعيدين، وأول رجب ونصف شعبان.

قد يهمك أيضاً :-