كلمة عن ليلة النصف من شعبان 1445
كلمة عن ليلة النصف من شعبان

في هذا المقال سوف نتحدث عن كلمة عن ليلة النصف من شعبان بمناسبة حلولها، فقد شهدت هذه الليلة أحداثًا عظيمة ومنها تحويل القبلة، مما جعل المسلمون في جميع أنحاء الأرض يعظمون هذه الليلة، وبتلك الليلة مكانة عظيمة في نفوس كافة المسلمين، فيجب على المسلم استغلال تلك الليلة على أفضل وجه.

كلمة عن ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي توافق اليوم الخامس عشر من شهر شعبان، وهي الليلة السابقة ليوم 15 شعبان وتبدأ من غروب اليوم الرابع عشر من شعبان وتنتهي في فجر اليوم الخامس عشر من شهر شعبان، ولهذه الليلة أهمية كبيرة عند المسلمين، ففيها تم تحويل القبلة والتي كانت في بيت المقدس إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وكان هذا الحدث العظيم في السنة الثانية من الهجرة على الرأي الراجح، بعد صلاة المسلمين ما يقرب من 16 شهرًا تجاه بيت المقدس أو المسجد الأقصى المبارك.

كما ورد العديد من الأحاديث النبوية التي توضح أهمية وفضل هذه الليلة، ويحيي المسلمين تلك الليلة بالذكر والصلاة والدعاء وتلاوة القرآن

قصة تحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان

كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصلي باتجاه بيت المقدس ويجعل البيت الحرام بينه وبين بيت المقدس ليستقبلهما معًا، والدليل على ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي وهو بمكةَ نَحْوَ بيتِ المقدسِ والكعبةُ بينَ يدَيهِ»، وعندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون إلى المدينة المنورة كانت القبلة الخاصة بهم هو بيت المقدس قرابة العام ونصف، عن البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَّى نحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ، سِتَّةَ عَشَرَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا..»، ثم جاء بعد ذلك أمر الله عز وجل للرسول عليه الصلاة والسلام بتحويل القبلة إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة في ليلة النصف من شعبان في العام الثاني من الهجرة النبوية على الأرجح، ونزل قول الله تبارك وتعالى «فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ». [البقرة: 144].

وجاء تحويل القبلة كاختبار من الله عز وجل لتوضيح المؤمن الصادق الذي يؤمن بالله وبتشريعاته ويسلم أمره له، والإنسان الذي يعند لله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم.

قد يهمك أيضاً :-