الرد الرسمي .. هل قطرة العين تفطر دار الإفتاء

يعرف الصيام بأنه الكف عن تناول ما يعتبَر مبطلاً له، وتحدد الأحكام الشرعية تلك المواد المُفطرة، مثل وصول أي شيء مادي إلى الداخل، يقاس ذلك بناءً على ما يدخل إلى الداخل الطبيعي المرئي والمحسوس عن عمد، لا يعتبر كل ما يدخل الجسم مفطرًا، والجوف في تعريف الفقهاء يشمل: المعدة والأمعاء والمثانة، رغم وجود بعض الاختلافات بينهم في تحديدها، والدماغ من الداخل، لذا إذا دخل مفطر إلى أحد هذه الأجزاء من خلال مدخل مرئي محسوس، فيُعد ذلك مُبطلاً للصيام.

هل قطرة العين تفطر

فيما يتعلق بالاستفسار حول ما إذا كانت قطرات العين تبطل الصيام، ذهب مفتي الجمهورية إلى التوضيح بأن مصطلح “الجوف” عند العلماء الفقهاء يقصد به المعدة والأمعاء والمثانة – مع وجود بعض الاختلاف في التفاصيل بينهم – بالإضافة إلى الدماغ من الداخل، وعندما يدخل ما يُفطر الصائم من أي فتحة ظاهرة واضحة الحس إلى أي من هذه الأعضاء، فإن ذلك يعد ملغيًا للصوم.

دار الإفتاء

أنهى علام فتواه حول ما إذا كانت قطرة العين تعتبر مفطرة قائلًا: بالنسبة للقطرات التي تستخدم في العين، فإن الرأي الراجح والمتبع هو أنها لا تبطل الصيام بأي حال من الأحوال، سواء انتقلت إلى الحلق أم لا؛ وذلك لأن العين ليست منفذاً مفتوحاً يمكن أن يقال بأن ما دخلها قد وصل فعليًا إلى الداخل عبر منفذ مفتوح، والله تعالى هو أعلى وأعلم.

العدسات اللاصقة

في استشارة أخرى تساءل أحدهم لدى دار الإفتاء عن الحكم الشرعي بخصوص استخدام قطرة للعين تحتوي على مضادات حيوية وليست مادة غذائية، كما سئل كذلك عن الحكم الشرعي لاستعمال محلول خاص بالعدسات اللاصقة يشتمل على مضاد حيوي ومادة لتنظيف العدسات، أثير السؤال أيضاً حول ما يمكن أن يحدث عند ارتداء العدسات، حيث قد تتسرب قطرة صغيرة من المحلول إلى العين، ثم تنتقل إلى الأنف والحلق.

أجاب الدكتور علي جمعة، المفتي الأسبق للجمهورية، على الاستفسار حول الصوم موضحًا: إن وضع قطرات العلاج أو السوائل في العين لا يؤدي إلى إبطال الصيام، حتى لو شعر الصائم بمذاق القطرات في حلقه؛ لأن العين ليست بابًا مفتوحًا يؤثر في صحة الصوم وفقًا لما تفضي به الفتاوى.

قد يهمك أيضاً :-