خسارة “الصفاقسي التونسي”.. نتيجة مباراة سيمبا والصفاقسي اليوم تويتر الكونفدرالية

نتيجة مباراة سيمبا والصفاقسي اليوم، يخوض النادي الصفاقسي التونسي مباراة حاسمة اليوم الأحد، عندما يلاقي نادي سيمبا التنزاني على ملعب بنيامين مكابا الوطني في مدينة دار السلام، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي. تنطلق المباراة في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت تونس، بإدارة الحكم المالغاشي أندوفيترا راكوتوجوانا، ويدخل النادي الصفاقسي هذه المواجهة وهو في وضع لا يُحسد عليه، حيث يحتل المركز الأخير في المجموعة الأولى بدون أي نقاط، بعد تعرضه لهزيمتين في أول جولتين. من جهة أخرى، يتصدر النادي القسنطيني الجزائري المجموعة برصيد 6 نقاط، يليه كل من سيمبا التنزاني وأونزي برافوش الأنغولي بـ3 نقاط لكل فريق.

نتيجة مباراة سيمبا والصفاقسي اليوم

الصفاقسي يفشل في الحفاظ علي التعادل ضد نادي سيمبا التنزاني، وذلك بعد الخسارة بهدفين مقابل هدف في لقاء كان قوي للغاية، وسجل الفريق التنزاني الهدف الثاني في الرمق الأخير وآخر دقيقة.

بدأ الصفاقسي مشواره في دور المجموعات بخسارة على ملعبه أمام النادي القسنطيني بنتيجة 1-0، ثم تكبّد هزيمة ثانية أمام أونزي برافوش الأنغولي بنتيجة 3-2 في لواندا. هذه النتائج وضعت الفريق في موقف صعب، حيث أصبح تحقيق الفوز في مواجهة سيمبا التنزاني أمرًا لا بد منه للحفاظ على آماله في التأهل إلى الدور ربع النهائي.

تحمل هذه المباراة أهمية كبيرة لكلا الفريقين. بالنسبة للنادي الصفاقسي، الفوز هو السبيل الوحيد لتصحيح مسار الفريق واستعادة الثقة بالنفس، خاصة مع سجله العريق في هذه المسابقة التي يحمل الرقم القياسي في عدد ألقابها بأربع تتويجات في أعوام 1998، 2007، 2008، و2013. أما سيمبا التنزاني، فيطمح لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز وتعزيز حظوظه في التأهل، خصوصًا بعد خسارته في الجولة الماضية أمام النادي القسنطيني بنتيجة 2-1 رغم تقدمه في البداية.

حرصت إدارة النادي الصفاقسي على توفير أفضل الظروف للفريق لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة المصيرية. مباشرة بعد مباراتهم أمام أونزي برافوش، سافر وفد الفريق إلى دار السلام يوم الثلاثاء الماضي لتجنب الإرهاق الناتج عن التنقل المتكرر. هذا الخيار يهدف إلى تحسين جاهزية اللاعبين بدنيًا ونفسيًا قبل المواجهة المهمة.

ركز المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس خلال التدريبات الأخيرة على تعزيز الجانب النفسي للاعبين، حيث عمل الجهاز الفني على رفع معنوياتهم وتحفيزهم للإيمان بحظوظهم في المنافسة على التأهل. كما حرص المدرب على إعداد خطة تكتيكية توازن بين الهجوم والدفاع، في ظل أهمية تحقيق الفوز دون إغفال قوة سيمبا على أرضه.

من المتوقع أن يعتمد المدرب سانتوس على تشكيلة ذات طابع هجومي في ظل الحاجة الماسة إلى النقاط الثلاث. سيقود الخط الأمامي لاعبين يمتلكون إمكانيات فنية كبيرة مثل أشرف الحباسي، حازم الحاج حسن، يوسف بشة، ومحمد الضاوي (كريستو). ورغم التركيز على الجانب الهجومي، فإن الفريق مطالب أيضًا بالحذر الدفاعي أمام فريق سيمبا الذي يمتاز بفاعلية مهاجميه، خاصة الكاميروني ليونيل أتوبا، وكيبو دونيس، ومحمد حوسيني.

مباراة اليوم قد تكون حاسمة أيضًا بالنسبة لمستقبل المدرب ألكسندر سانتوس، الذي يواجه انتقادات شديدة بسبب الأداء المخيب للفريق. ورغم تعزيز الصفوف بعديد التعاقدات خلال فترة الانتقالات الصيفية، لم يتمكن الفريق من تقديم مستوى يليق بتطلعات جماهيره. وبالتالي، فإن نتيجة المباراة قد تحدد مصير المدرب مع النادي.

يدخل نادي سيمبا التنزاني المباراة وعينه على الفوز لتدارك خسارته الأخيرة أمام النادي القسنطيني. الفريق يمتلك خبرة كبيرة في البطولات الإفريقية، حيث سبق له الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإفريقي في صيغتها القديمة عام 1993، بالإضافة إلى بلوغه ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا في النسختين الأخيرتين. يعول سيمبا على جماهيره الغفيرة التي تعتبر من نقاط قوته الرئيسية، إلى جانب لاعبيه المميزين في الخط الأمامي.

مع انطلاق المباراة في الساعة الثانية ظهرًا، يتوقع أن تلعب الظروف المناخية في تنزانيا دورًا في التأثير على أداء الفريقين، خاصة مع الرطوبة العالية في مدينة دار السلام. كما أن أرضية ملعب بنيامين مكابا، المعروف بجودتها العالية، قد تساعد كلا الفريقين على تقديم أداء جيد.

رغم صعوبة المهمة، يبقى النادي الصفاقسي مصممًا على تقديم أداء قوي يليق بتاريخه العريق في المسابقة. تحقيق الفوز اليوم لن يعيد الفريق إلى المنافسة فقط، بل قد يشكل نقطة تحول في موسمه الحالي. أما سيمبا، فيسعى لتعزيز موقعه في المجموعة واستغلال عامل الأرض لصالحه قبل خوض مرحلة الإياب التي ستكون أكثر تعقيدًا بالنسبة له.

الحكم المالغاشي على رأس الطاقم التحكيمي
عيّنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الحكم المالغاشي أندوفيترا راكوتوجوانا لإدارة هذه المباراة المهمة. وسيكون الطاقم التحكيمي تحت أنظار الفريقين، في ظل حساسية اللقاء وأهميته في مسار المنافسة.