“الطبيبة البطلة التي تحدت الرصاص” الدكتورة اميرة العسولي وكواليس إنقاذها لفلسطيينيي
يبحث البعض عن تفاصيل قصة الدكتورة اميرة العسولي وتضحيتها للأخرين، حيث انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطبيبة فلسطينية تعرض حياتها للخطر من أجل إنقاذ شاب أصيب بالرصاص داخل خيمة في ساحة مستشفى ناصر بخانيونس، وخلال القصف الإسرائيلي أظهر مقطع الفيديو الدكتورة اميرة العسولي وهي تخفض رأسها أثناء عبورها المسافة بين باب المستشفى والخيمة التي تؤوي إلي المصاب، وعندما وصلت مجموعة من الأطباء لمساعدتها تمكنوا من إعادة المصاب إلى مبنى المستشفى.
الدكتورة اميرة العسولي
بحسب الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي التي أضافت أن قوات الاحتلال تحاصر مجمع الناصر الطبي من كافة الجهات، وذكرت في مداخلة هاتفية مساء الأحد مع برنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة إم بي سي مصر، أن الطواقم الطبية في المنشأة تحاول إنقاذ الأرواح، مضيفة أن القناصين الإسرائيليين يهاجمون كل من يحاول التحرك.
وادعت أنها عندما وقفت بالقرب من نافذة مبنى الأمومة والطفولة بالمجمع سمعت صرخة شاب واختارت إنقاذه، ونفت أثناء محاولتها إنقاذ الشاب سماع صوت إطلاق نار الاحتلال ومضت قائلة إنها لم تكن قادرة على تناول الطعام أو الشراب أثناء النزاع لأنها اختارت العودة إلى غزة من أجل إنقاذ أسرتها، على الرغم من أنها كانت في مصر في البداية وأن زوجها وابنتها على السواء كانوا مواطنين مصريين.
من هي أميرة العسولي؟
هي أخصائية طبية من فلسطين خاصة بقسم أمراض النساء والتوليد شهد عام 2009 حصولها على البورد الفلسطيني في أمراض النساء والولادة، والذي يعتمد على اكتساب المهارات المطلوبة للتخصص أثناء العمل ويتضمن برنامج تدريب سريري وعملي منهجي في التخصصات الطبية المعتمدة، وهي متطوعة حاليًا كطبيبة في المجمع أيضًا.
معاناة أميرة العسولي بسبب حرب غزة
قالت الدكتورة اميرة العسولي “كنت أتألم من ترك والدتي هناك في قطاع غزة ورؤية معاناة أهلي، واضطررت إلى الجلوس أمام التلفزيون لمدة 48 يوما وأنا أشاهد المجازر”، كنت في حيرة من أمري بشأن كيفية البقاء على قيد الحياة أثناء تعرضهم للتعذيب، أنا أيضًا لم أعرف كيف أشرب بينما هم لا يعرفون كيف يشربون وبما أن زوجي مصري فقد اخترت العودة إلى غزة رغم أنه كان من المفترض أن يذهب إلى القاهرة.