“موجة باردة” .. حالة الطقس بمصر يشهد تقلبات خلال الأيام القادمة ويكسر الموجة الحارة من جديد

“موجة باردة” .. حالة الطقس بمصر يشهد تقلبات خلال الأيام القادمة ويكسر الموجة الحارة من جديد
حالة الطقس

مع اقتراب منتصف شهر مارس 2025، تتجه الأنظار في مصر نحو التغيرات المناخية المتوقعة التي أعلنت عنها الهيئة العامة للأرصاد الجوية. فقد كشفت التقارير الأخيرة عن اقتراب موعد انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، ينهي بذلك موجة الحر التي سيطرت على البلاد خلال الأيام الماضية. هذا التغير الجوي المنتظر يأتي ليُعيد التوازن إلى الأجواء، حيث تشهد البلاد عودة الطقس البارد والأمطار من جديد بعد فترة من الارتفاع غير المعتاد في درجات الحرارة.

وفقًا لتوقعات خبراء الأرصاد، فإن يوم الأربعاء الموافق 19 رمضان، والذي يصادف 19 مارس 2025، سيكون بداية انكسار الموجة الحارة التي بلغت ذروتها يوم الإثنين 17 مارس. في هذا اليوم، سجلت درجات الحرارة أعلى مستوياتها، حيث وصلت إلى 34 درجة مئوية في القاهرة، بينما اقتربت من 37 درجة في المناطق الجنوبية. لكن هذا الارتفاع لن يدوم طويلاً، إذ من المتوقع أن تشهد الأيام التالية تراجعًا تدريجيًا في الحرارة بمعدل يتراوح بين 4 إلى 5 درجات يوميًا، لتصل إلى حوالي 23 درجة بحلول يوم السبت 22 مارس.

تأتي هذه التغيرات نتيجة تحول في الكتل الهوائية المؤثرة على مصر. فقد أوضحت الهيئة أن الموجة الحارة الحالية نجمت عن تأثير كتل هوائية صحراوية دافئة قادمة من شبه الجزيرة العربية، مصحوبة بمرتفع جوي في الطبقات العليا من الغلاف الجوي. لكن مع حلول منتصف الأسبوع، ستتحول هذه الكتل إلى كتل هوائية باردة قادمة من الشمال، مما يُعيد البرودة إلى الأجواء ويُنهي حالة الطقس الحار غير المعتادة في هذا الوقت من العام.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الانخفاض في درجات الحرارة لن يكون التغيير الوحيد. فقد أشارت التوقعات إلى عودة الأمطار من جديد، حيث ستتأثر المناطق الساحلية الشمالية والوجه البحري بهطول أمطار متفاوتة الشدة. كما سترافق هذه الأمطار رياح نشطة قد تزيد من الشعور بالبرودة، خاصة في المناطق المفتوحة. هذه التغيرات تجعل من الضروري على المواطنين اتخاذ الحيطة والحذر، حيث نصحت الهيئة بعدم التسرع في التخلي عن الملابس الثقيلة، حفاظًا على سلامتهم من تقلبات الطقس المفاجئة.

في سياق متصل، أكدت الدكتورة منار غانم، إحدى المسؤولات في المركز الإعلامي للهيئة، أن يوم الإثنين يمثل ذروة الارتفاع في درجات الحرارة، لكن الأجواء ستبدأ في التحسن تدريجيًا اعتبارًا من الأربعاء. وأضافت أن الانخفاض الكبير الذي سيصل إلى 11 درجة تقريبًا يعكس عودة الاستقرار المناخي إلى البلاد، مما يتماشى مع الطبيعة المناخية المعتادة لفصل الربيع في مصر.

بهذا الشكل، يمكن للمواطنين الاستعداد لاستقبال طقس أكثر برودة وأمطار محتملة خلال الأيام القادمة. ومع اقتراب نهاية الأسبوع، سيكون من الملائم متابعة النشرات الجوية للحصول على تحديثات دقيقة حول تطورات الطقس، خاصة في ظل التغيرات السريعة التي قد تحدث. هذا التحول المناخي يُعد بمثابة استراحة من الحرارة، وفرصة للاستمتاع بأجواء ربيعية منعشة بعد فترة من الدفء الزائد.

المراجع

[1]الأرصاد الجوية المصرية