يلا شوت المنتخب الجزائري مباشر.. بدون تقطيع مشاهدة مباراة الجزائر وليبيريا اليوم بث مباشر تويتر تصفيات الكان

يستضيف المنتخب الجزائري نظيره الليبيري، مساء اليوم الأحد، على أرضية ملعب “حسين آيت أحمد”، في مواجهة ختامية لمباريات المجموعة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، ورغم أن نتيجة المباراة لن تؤثر على مصير الفريقين بعد حسم الأمور مسبقًا، إلا أن اللقاء يحمل أهمية معنوية، خصوصًا بالنسبة لمنتخب ليبيريا الساعي إلى تحقيق فوزه الأول على الجزائر منذ فبراير 1999 ، ويدخل المنتخب الجزائري المباراة بعد تعادل سلبي مخيب مع منتخب غينيا الاستوائية يوم الخميس الماضي، في مواجهة أظهرت غياب الفاعلية الهجومية المعتادة لرجال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وخلال هذه المباراة، اكتفى المنتخب الجزائري بأربع تسديدات فقط على المرمى، مقارنة بـ 12 محاولة للفريق المضيف.

ورغم هذا التعثر، تبقى الجزائر في صدارة المجموعة الخامسة برصيد 13 نقطة، بعد تحقيقها أربعة انتصارات متتالية على مدار التصفيات، البداية كانت مع انتصارات مزدوجة على منتخبي ليبيريا وغينيا الاستوائية في سبتمبر، تبعها تفوق ذهابًا وإيابًا على توجو في أكتوبر.

ويحتل “محاربو الصحراء” المركز 37 عالميًا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما يؤكد مكانتهم كواحد من أبرز الفرق الإفريقية، ورغم ضمانهم التأهل مبكرًا، يسعى المنتخب الجزائري لإنهاء التصفيات بنتيجة إيجابية أمام ليبيريا، لتأكيد هيمنتهم في المجموعة.

على الجانب الآخر، يدخل منتخب ليبيريا المباراة بعد تحقيق انتصار شرفي على توجو بنتيجة 1-0 في الجولة الماضية، وهو الفوز الأول لهم في التصفيات، جاء هذا الانتصار بفضل ركلة جزاء سجلها محمد سانغاري في الدقيقة 83، ليحصل الفريق على ثلاث نقاط معنوية بعد سلسلة من النتائج السلبية.

ورغم هذا الفوز، تبقى ليبيريا خارج حسابات التأهل لكأس أمم إفريقيا 2025، حيث تحتل المركز الثالث برصيد أربع نقاط فقط، بدأ مشوار المنتخب الليبيري بتعادل أمام توجو في سبتمبر، لكنه سرعان ما تعثر بثلاث هزائم متتالية، بما في ذلك خسارتان أمام غينيا الاستوائية في أكتوبر.

تاريخيًا، لم ينجح منتخب ليبيريا في التأهل لنهائيات أمم إفريقيا منذ نسخة 2002، التي خرج فيها من دور المجموعات، ويأمل الفريق بقيادة مدربه ماريو مارينيكا في تقديم أداء قوي أمام الجزائر، رغم صعوبة المهمة.

يدخل المنتخب الجزائري المباراة وسط شكوك حول جاهزية المدافع رامي بن سبعيني، الذي تعرض لإصابة أجبرته على الخروج بين شوطي مباراة غينيا الاستوائية، ومن المتوقع أن يدفع بيتكوفيتش بالمدافع محمد أمين مداني بجانب الثنائي عيسى ماندي ومحمد توقاي لتعويض غياب بن سبعيني.

في الجانب الهجومي، يستعد النجم رياض محرز لقيادة الخط الأمامي، بمساندة كل من محمد عمورة وسعيد بن رحمة، بينما سيشكل الثلاثي رمزي زروقي، عدلان قديورة، وآدم زرقان القوة الضاربة في وسط الملعب.

أما ليبيريا، فمن المرجح أن تحافظ على التشكيلة التي واجهت توجو، مع رباعي دفاعي مكون من مارك باي، برنس بالدي، سامسون دوه، وسباستين تيكلر، بينما سيقود أوسكار دورلي خط الوسط بجانب ديفاين تيه ويبقى الشك قائماً حول جاهزية المهاجم إيمانويل إرنست، الذي خرج مصابًا في المباراة الأخيرة.

تمتلك الجزائر سجلاً قويًا في المواجهات المباشرة مع ليبيريا، حيث لم يخسر “محاربو الصحراء” أي مباراة أمام “نجوم ليبيريا” منذ فبراير 1999، وتفوق المنتخب الجزائري في أربع مناسبات من أصل سبع مواجهات، بينما انتهت ثلاث مباريات بالتعادل ويعكس هذا السجل الفجوة بين الفريقين على مستوى الأداء والجودة.

ورغم هذه الأرقام، يظل الحذر مطلوبًا من جانب الجزائر، خصوصًا أن منتخب ليبيريا سيدخل المباراة بدون ضغوط وسيسعى لتقديم أداء قوي يرضي جماهيره.

بالنسبة للجزائر، تمثل المباراة فرصة لإعادة اكتشاف الفاعلية الهجومية التي غابت في الجولة الماضية، وتعزيز الثقة قبل دخول المنافسات النهائية لكأس أمم إفريقيا 2025 ويهدف المدرب بيتكوفيتش إلى استخدام المباراة لتجربة بعض العناصر الجديدة، ومنح اللاعبين الأساسيين دقائق إضافية لزيادة الانسجام.

على الجانب الآخر، يسعى منتخب ليبيريا لتحقيق نتيجة إيجابية تعكس تطوره رغم خروجه من التصفيات وستكون المباراة بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الفريق على مواجهة منتخبات القمة في القارة.