
المنتخب السعودي في مواجهة تعتبر سهله علي الورق ، ولكن صعبة للغايه في خضم الأحداث التي حصلت للأخضر بعد التعادل المفاجيء في البداية ضد منتخب إندونيسيا، وبالتالي عليه الإستفاقه من جديد وتحقيق نتيجة إيجابية ثمينة في مشواره علي حساب منتخب الصين في لقاء خارج الديار، والمواجهة كما قلنا هي سهله لأن الفريق الصيني تعرض لخسارة قاسية في المواجهة الاولي ضد اليابان وهي بسبعة أهداف دون رد، وبالتالي سيكون مهزوم نفسياً قبل لقاءه ضد المنتخب السعودي، ولكن الأخضر عليه إستغلال ذلك والضرب بيد من حديد في الوقت المبكر حتي ينجح في تسجيل أكبر قدر من الأهداف، ولا يعطي فرصة لقلب معنويات التنين الصيني ضده.
المنتخب السعودي ينجح في العودة أمام منتخب الصين ويفوز عليها بهدفين مقابل هدف في لقاء قوي للغايه.
تترقب الجماهير العربية والأسيوية مواجهة مرتقبة بين منتخبي السعودية والصين اليوم حيث يسعى كل منهما لتحقيق الفوز الأول في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026 تأتي هذه المباراة بعد خسارة قاسية للمنتخب الصيني في مباراته السابقة أمام اليابان بنتيجة 7-0 ما يزيد من الضغط على الفريق الصيني ومدربه برانكو إيفانكوفيتش للعودة وتحقيق نتيجة إيجابية.
المنتخب الصيني الذي يحتل المركز الأخير في المجموعة الثالثة من التصفيات يدخل هذه المباراة في موقف لا يُحسد عليه بعد هزيمته الثقيلة أمام اليابان فإن الفريق يسعى إلى تقديم أداء قوي أمام السعودية على الرغم من أن نتيجة المباراة ضد اليابان كانت 2-0 فقط في الشوط الأول إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة في الشوط الثاني حيث سجل المنتخب الياباني خمسة أهداف إضافية ليحقق فوزًا ساحقًا.
من الواضح أن هناك ضغوطًا كبيرة على المدرب إيفانكوفيتش وفريقه للظهور بشكل أفضل في هذه المباراة الثانية بالمجموعة إذ يسعى المنتخب الصيني للمشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه وكانت المرة الوحيدة التي تمكن فيها الفريق من التأهل إلى كأس العالم في عام 2002 حيث تم إقصاؤه من دور المجموعات بعد نتائج غير مُرضية ومنذ ذلك الحين لم يتمكن المنتخب الصيني من العودة إلى النهائيات رغم محاولاته المتعددة.
وفي تصفيات كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر لم يكن المنتخب الصيني قادرًا على تحقيق التأهل بعد أن فاز في 7 مباريات من أصل 18 مباراة لعبها في تلك التصفيات كما عانى الفريق من هزيمة أخرى في يونيو الماضي أمام كوريا الجنوبية بنتيجة 1-0 رغم أنه تمكن من التأهل إلى الدور الثالث بفضل احتلاله المركز الثاني في المجموعة الثالثة في الدور السابق من التصفيات.
بالنظر إلى تاريخ المواجهات بين المنتخبين السعودي والصيني نجد أن التوازن هو السمة السائدة فقد التقى المنتخبان في 20 مباراة سابقة حيث حقق كل منهما الفوز في 7 مباريات وتعادلا في 6 مواجهات وكانت آخر مواجهة جمعت بين الفريقين في مارس 2022 ضمن تصفيات كأس العالم وانتهت المباراة بالتعادل 1-1.
المنتخب السعودي بقيادة المدرب الإيطالي المخضرم روبرتو مانشيني يدخل المباراة أيضًا بطموح تحقيق الفوز الأول في التصفيات بعد تعادله المخيب للآمال 1-1 أمام إندونيسيا في الجولة الأولى كان الأخضر السعودي يأمل في حصد النقاط الثلاث في هذه المباراة إلا أن المنتخب الإندونيسي تمكن من إحراجه وأجبره على اقتسام النقاط بعد أن تقدم الإندونيسيون أولاً قبل أن ينجح السعوديون في تعديل النتيجة.
يسعى مانشيني الذي تولى تدريب المنتخب السعودي حديثًا إلى قيادة الفريق إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي كان المنتخب السعودي قد شارك في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا و2022 في قطر لكنه لم يتمكن من تجاوز دور المجموعات في كلتا البطولتين إلا أن السعوديين يمتلكون في ذاكرتهم مشاركتهم المميزة في مونديال 1994 عندما نجحوا في الوصول إلى دور الستة عشر.
التحدي أمام مانشيني يكمن في إعادة بناء الفريق وتحقيق التأهل إلى كأس العالم 2026 مع الأمل في تقديم أداء قوي يساعد في تحقيق نتائج أفضل والوصول إلى مراحل متقدمة من البطولة وقد أظهر المنتخب السعودي قدراته التنافسية العالية خلال السنوات الأخيرة خصوصًا بعد فوزه على الأرجنتين في مستهل مشواره في مونديال قطر وهو ما يعزز من آماله في التأهل والمنافسة بقوة في النسخة القادمة.
على صعيد المواجهات الأخيرة بين الفريقين فإن السعودية تتفوق بشكل طفيف فقد خسر المنتخب السعودي مباراة واحدة فقط من آخر 8 مواجهات جمعته بالصين في مختلف البطولات وهو ما يعطي الفريق السعودي الأفضلية النفسية قبل اللقاء بالإضافة إلى ذلك حقق المنتخب السعودي الفوز بنتيجة 3-2 على الصين في تصفيات كأس العالم 2022 وهي نتيجة تمنح الأخضر دافعًا كبيرًا لتكرار الانتصار وتحقيق الفوز اليوم.
تظل المباراة بين السعودية والصين بمثابة تحدٍ كبير لكلا المنتخبين حيث يسعى كل فريق لتحسين وضعيته في المجموعة والاقتراب خطوة نحو التأهل إلى كأس العالم 2026 السعودية تأمل في تحقيق الفوز تحت قيادة مانشيني لتأكيد قوتها واستمرارها في المنافسة بينما يحاول المنتخب الصيني تجاوز صدمة الهزيمة أمام اليابان وإظهار قدراته على استعادة توازنه في التصفيات.