الأقسام: الرياضة

إنتصار إيطالي مثير.. نتيجة مباراة فرنسا وايطاليا اليوم تويتر في دوري الأمم الأوروبية

تترقب جماهير كرة القدم العالمية مباراة قوية تجمع بين منتخبي فرنسا وإيطاليا مساء اليوم الجمعة في إطار انطلاق منافسات دوري الأمم الأوروبية للموسم الجديد، على أرضية ملعب “بارك دي برانس” في باريس تُعد هذه المواجهة فرصة للمنتخبين لبداية جديدة بعد إخفاقاتهما في البطولات الأوروبية الأخيرة، شهد المنتخب الفرنسي أداءً متفاوتًا في بطولة يورو 2024، حيث وصل إلى الدور نصف النهائي، لكنه خرج على يد المنتخب الإسباني الذي توّج بالبطولة لاحقًا وعلى الرغم من أن راندال كولو مواني منح فرنسا الأمل في المباراة بهدف مبكر أمام إسبانيا، فإن المنتخب الفرنسي لم يُظهر الفعالية الهجومية المنتظرة، حيث اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط خارج الأهداف التي جاءت من الكرات الثابتة أو الأهداف العكسية، فرنسا، بطموحها المتجدد تحت قيادة ديشان، تسعى لاستعادة الهيمنة الأوروبية، بينما تحاول إيطاليا بقيادة سباليتي إعادة بناء الفريق وإحياء أمجادها السابقة. ستكون مباراة اليوم أكثر من مجرد لقاء رياضي، بل إعادة إحياء لخصومة تاريخية تجمع بين عملاقين في عالم كرة القدم.

نتيجة مباراة فرنسا وايطاليا اليوم

حقق المنتخب الإيطالي فوزًا كبيرًا، على حساب منتخب فرنسا، بثلاثة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي جمعهما مساء الجمعة، على ملعب “حديقة الأمراء”، وسجل الأهداف كلا من باركولا وفراتيسي وراسبادوري هدفين.

تحت قيادة المدرب المخضرم ديدييه ديشان، تعرضت فرنسا لبعض الانتقادات بسبب الأسلوب الدفاعي والتحفظ التكتيكي الذي اتبعه الفريق خلال البطولة، وكان النجم الأول للمنتخب، كيليان مبابي، الذي كافح لإظهار أفضل مستوياته بعد تعرضه لكسر في الأنف خلال المباراة الافتتاحية ضد النمسا، حيث ظهر بكمامة وقائية قد تكون قد أثرت على مستواه خلال البطولة.

ورغم تلك الانتقادات، يبقى ديشان في منصبه لقيادة فرنسا في هذا الموسم الجديد من دوري الأمم الأوروبية، وهو يحمل في جعبته سجلًا حافلًا يشمل التتويج بكأس العالم 2018 بالإضافة إلى الفوز بلقب دوري الأمم في نسختها لعام 2021، غير أن الأداء الفرنسي في النسخة الأخيرة من دوري الأمم لم يكن على المستوى المطلوب، إذ اكتفى الديوك بالمركز الثالث في المجموعة، وجمعوا خمس نقاط فقط من ست مباريات، وهو ما لا يمكن أن يتكرر في نسخة هذا العام إذا أرادوا المنافسة على اللقب.

في هذه النسخة من البطولة، سيكون هناك ضغوط إضافية على المنتخبات، حيث يهبط الفريق الذي يحتل المركز الأخير في كل مجموعة تلقائيًا إلى المستوى الثاني (ليج بي)، بينما سيخوض الفريق الذي يحتل المركز الثالث مباراة فاصلة لتجنب الهبوط، في المقابل، يتأهل الفريقان الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، الذي سيؤهل الفائزين للمشاركة في النهائيات التي ستقام في يونيو المقبل.

تضم مجموعة فرنسا في هذه النسخة منتخبات قوية أخرى، منها بلجيكا وإسرائيل، وهو ما يجعل كل مباراة بمثابة تحدٍ جديد، وتعلم فرنسا جيدًا أن تقديم أداء سيء مشابه للنسخة الماضية قد يكلفهم الكثير.

على الجانب الآخر، عاش المنتخب الإيطالي صيفًا محبطًا خلال بطولة يورو 2024، حيث كافح الفريق في دور المجموعات واحتاج إلى هدف متأخر من ماتيا زاكاني لضمان التأهل إلى دور الـ16 بعد الفوز على كرواتيا، ومع ذلك، لم تستطع إيطاليا تجاوز جيرانها سويسرا في الدور التالي، حيث ودعوا البطولة بخسارة مستحقة.

لم يظهر فريق المدرب لوتشيانو سباليتي بالتناغم المطلوب خلال البطولة، ورغم ذلك، حافظ المدرب على فلسفته الهادئة والمركزة بعد البطولة، مشددًا على ضرورة إحداث تغييرات جذرية في التشكيلة، مع البدء في إدخال عناصر شابة وجديدة لتجديد دماء الفريق.

سباليتي، الذي خلف المدرب السابق روبرتو مانشيني عقب نجاحه في قيادة إيطاليا للفوز بلقب يورو 2020، دخل البطولة بروح المنافسة، إذ قاد إيطاليا لتصدر مجموعتها في النسخة السابقة من دوري الأمم واحتلال المركز الثالث في النهائيات.

تشكل مواجهة فرنسا وإيطاليا اليوم فرصة لتجديد المنافسة الكروية بين العملاقين الأوروبيين، إذ لم يتواجه المنتخبان في مباراة رسمية منذ ما يقارب 16 عامًا، كانت آخر مواجهة رسمية بينهما في نهائي كأس العالم 2006، عندما فاز المنتخب الإيطالي بلقبه الرابع على حساب فرنسا في مباراة لا تُنسى. ورغم أن إيطاليا خاضت مباريات ودية مع فرنسا بعد ذلك، لكنها خسرت في آخر ثلاث مواجهات غير رسمية.

المدرب سباليتي يدرك أن مواجهة فرنسا في ملعبها وأمام جماهيرها ستكون صعبة، خصوصًا في ظل المستوى المتميز الذي أظهره المنتخب الفرنسي خلال السنوات الأخيرة. لكن إيطاليا لديها تاريخ كبير في هذه المنافسات، ولن تكون مهمة سهلة لفرنسا.

تواجه إيطاليا تحديًا كبيرًا في بداية مشوارها بدوري الأمم الأوروبية، حيث تُفتتح الحملة بمواجهة صعبة أمام فرنسا، ثم تخوض مواجهة أخرى أمام إسرائيل الأسبوع المقبل. يسعى المدرب سباليتي لإثبات قدرات فريقه، وإظهار أن خروج إيطاليا من يورو 2024 كان مجرد كبوة عابرة في طريق العودة إلى المنافسات الكبرى.