
مباراة العراق وعمان في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 تستقطب الأنظار حيث من المقرر أن تُقام على ملعب البصرة الدولي يوم الخميس المقبل هذه المباراة تأتي في إطار المرحلة الثالثة من التصفيات وهي فرصة لكل من المنتخبين لتعزيز آمالهما في الوصول إلى المونديال، من الصعب تحديد نتيجة المباراة بشكل قاطع ولكن يبدو أن العراق هو الأقرب لتجنب الخسارة بناءً على أدائه القوي على أرضه عمان من جهتها ستكون نداً قوياً ومن المتوقع أن تقدم مباراة صعبة على المنتخب العراقي المباراة قد تنتهي بالتعادل أو بفوز ضئيل لصالح العراق ولكن بغض النظر عن النتيجة فإن المواجهة ستكون مشوقة ومتوازنة بين فريقين يسعيان لتحقيق هدف مشترك التأهل إلى كأس العالم 2026.
المنتخب العماني يخسر من منتخب العراق في اللقاء الأول له.
المنتخب العراقي يواصل تألقه في الفترة الأخيرة خاصة عندما يتعلق الأمر بالمباريات التي تُقام على أرضه فقد حقق العراق سلسلة من الانتصارات المتتالية في مبارياته الأخيرة بما في ذلك ستة انتصارات متتالية على أرضه وهذا يجعل العراق فريقاً يصعب التغلب عليه عندما يلعب أمام جمهوره في البصرة.
من ناحية أخرى يدخل المنتخب العماني اللقاء بعد أن قدّم أداءً قوياً في المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 ففي تلك المرحلة حصد الفريق العماني 13 نقطة من أصل 6 مباريات مما جعله يتصدر مجموعته التي ضمت كلاً من قيرغيزستان ماليزيا وتايوان هذه النتائج تعزز من ثقة الفريق العماني الذي يسعى للذهاب بعيداً في هذه التصفيات.
على الرغم من الأداء الجيد لعمان في التصفيات إلا أن الفريق لم يحقق النجاح المتوقع في كأس آسيا الأخيرة حيث خرج من دور المجموعات بعد أن احتل المركز الثالث في مجموعته خلف كل من السعودية وتايلاند وقيرغيزستان هذا الخروج المبكر قد يكون حافزًا إضافيًا للمنتخب العماني في سعيه لتعويض هذا الإخفاق من خلال تقديم أداء قوي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
عند النظر إلى تاريخ المواجهات بين المنتخبين نجد أن اللقاءات الأخيرة بين العراق وعمان كانت متوازنة إلى حد كبير فقد انتهت آخر خمس مواجهات بين الفريقين بالتعادل في الوقت الأصلي مما يشير إلى صعوبة التنبؤ بالفائز في هذه المباراة الأهم من ذلك أن مباراة “كلا الفريقين يسجل” كانت ناجحة في 4 من هذه المباريات الخمس مما يعكس الطبيعة الهجومية لكلا الفريقين.
ومن الجدير بالذكر أن العراق لم يخسر أمام عمان على أرضه منذ عام 2010 رغم أن الفريق العراقي حقق فوزاً وحيداً فقط على أرضه أمام عمان خلال هذه الفترة وبالتالي سيكون من الصعب التكهن بنتيجة المباراة لكن بالنظر إلى قوة العراق على أرضه فإن الفريق العراقي مرشح لتجنب الخسارة في هذا اللقاء.
يبدو أن المنتخب العراقي في أفضل حالاته في الوقت الحالي بفضل سلسلة الانتصارات الأخيرة من الناحية التكتيكية يعتمد الفريق على استغلال مهارات لاعبيه الفردية في الهجوم بالإضافة إلى صلابته الدفاعية التي تجعله يصعب اختراقه خاصة عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره وهذا ما يضع الفريق في موقف جيد قبل لقاء عمان.
في المقابل المنتخب العماني يمتلك قدرات هجومية كبيرة وقد أظهر الفريق قدرة على اللعب بشكل متوازن في المباريات الكبيرة ورغم إخفاقه في كأس آسيا إلا أن الأداء الجيد في التصفيات الحالية لكأس العالم قد يعطي الفريق الثقة المطلوبة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام العراق.
من المرجح أن يكون اللقاء متكافئاً إلى حد كبير على الرغم من تفوق العراق على أرضه المباراة قد تشهد أهدافاً من الجانبين خاصة أن كلا الفريقين يتمتعان بقوة هجومية تجعل من السهل التسجيل في مرمى الخصم بالنظر إلى تاريخ اللقاءات بين الفريقين فإن نتيجة التعادل تبدو احتمالية واردة.
ومع ذلك فإن العراق يمتلك أفضلية اللعب على أرضه ووسط جمهوره مما قد يعطيه دفعة معنوية كبيرة للفوز أو على الأقل الخروج بنتيجة إيجابية لذلك يُنصح بالاعتماد على خيار “فرصة مزدوجة” لصالح العراق أو التعادل كرهان آمن وذلك بناءً على توازن القوة بين الفريقين.
هناك عدة عوامل قد تؤثر في نتيجة المباراة أولاً اللعب على ملعب البصرة الدولي قد يكون لصالح العراق حيث أن الفريق لم يخسر على أرضه في المباريات الست الأخيرة ثانياً الحالة البدنية والمعنوية للاعبين ستكون حاسمة في تحديد مسار المباراة خاصة أن كلا الفريقين يعيشان فترة جيدة من حيث الأداء.
عامل آخر قد يكون مهماً هو الحافز المعنوي لكل من المنتخبين العراق يسعى لمواصلة نجاحاته الأخيرة وتحقيق فوز يعزز فرصه في التأهل إلى كأس العالم بينما عمان ستبحث عن استغلال أدائها الجيد في التصفيات السابقة للحفاظ على سجلها الجيد.